
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، قيام أجهزة الأمن السودانية باعتقال عدد من متظاهري مدينة نيالا وتعذيبهم أثناء احتجازهم يوم الخميس 8 نوفمبر 2012، على خلفية مظاهرات دارفور التي اندلعت 31 يوليو 2012. قامت أجهزة الأمن السودانية باعتقال عدد من طلاب المدرسة الثانوية بحي الامتداد بمدينة نيالا، صباح الخميس 8 نوفمبر 2012، حيث قامت بتعذيبهم، فقامت بصب ماء النار على بعضهم، بالإضافة إلى ضرب العديد من المعتقلين الطلاب مما ترك آثارًا خطيرة على أجسادهم. وقام أفراد أجهزة الأمن بتهديد أسر المعتقلين بالتصفية الجسدية إذا ما أقدموا على فتح بلاغات جنائية بشأن تعذيب ذويهم، كما ذكر لهم أحد أفراد الأجهزة الأمنية، أنه لا يحق لاحد محاسبتهم سوى الله عز وجل. كانت الأجهزة الأمنية قد قامت بتلفيق تهمة تسريب ملفات تخصها من استراحة جهاز الأمن بنيالا إلى الطلاب تبريرا لاعتقالهم وتعذيبهم، إذ يرجع السبب الأساسي في اعتقال هؤلاء الطلاب وتعذيبهم إلى إشعالهم فتيل المظاهرات التي اندلعت بدارفور 31 يوليو الماضي وانضمت إليها جموع الشعب لتصبح أكبر تظاهرات يشهدها إقليم دارفور احتجاجا على غلاء المعيشة وسوء الأحوال الاقتصادية ومطالبين بإسقاط النظام. وقالت أن بعض ممن إعتقلوا وتعرضوا للتعذيب هم أبو القاسم محمد اسماعيل، ومحمد الفاتح محمد ادم ، عايد عبد الله احمد، ونزار الفريع ، ومحمد بله محمد ، واحمد عوض، وعمار عبد الله تيراب. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “لا يمكن للأجهزة الأمنية السودانية الاستمرار في هذا الأسلوب الأمني القمعي في التعامل مع المتظاهرين، إذ لم يعد مقبولا بعد ثورات الربيع العربي أن يظل نظام البشير بمعزل عن أبسط متطلبات شعبه، وهي الحرية والحق في التعبير والتظاهر”. وقد أكدت الشبكة العربية رفضها التام لما يشنه النظام السوداني من حملات قمع وتصفية جسدية للمتظاهرين، والملاحقات الأمنية لهم، وتهديد ذويهم بالتصفية إذا ما طالبوا --- أكثر