
ابراهيم منعم منصور (1) كان للاعتداء الاسرائيلي على السودان وعلى مصنع اليرموك وقعاً أليماً على قلب كل سوداني.. وقد عبرت كل طوائف البلاد الحاضرة والمغتربة عن مشاعرها في اجماع حميد اكد ان كل ابناء وبنات هذه الامة وطنيون وعلى قلب رجل واحد على السودان الذي بقى. من هول المفاجأة للبعض ومن دافع الغيرة على الوطن لدى بعض آخر وقبل ان تتكشف الحقائق تنادت اصوات بادانة وسحب الثقة من وزير الدفاع الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين.. صمت الرجال وتحمل في صمت ما وجه اليه من انتقادات في شجاعة الرجال (2) الآن وقد هدأت المشاعر وبانت بعض – أن لم يكن كل الحقائق – على الاقل ما جادت به الصحف الاجنبية والقنوات الفضائية الخارجية فان الرجل مظلوم ويبدو أنه تحمل عبء الحدث في شجاعة نيابة عن آخرين بعضهم يجلس الآن في مقصورة المسرح السياسي.. وبعضهم خارج المسرح كله.. فهل صمت حماية لهم؟؟.. وهل صمتوا هم حماية لانفسهم؟؟.. لماذا لم يفصح؟؟.. ولماذا لم يفصحوا؟؟.. فالمسؤولية أكبر من أن تتحملها شجاعة القلوب.. وشجاعة العقول. (3) قرار انشاء مصنع كالذي تتحدث عنه الفضائيات او ربما مصنع غيره سواء بالتعاون مع ايران اوغيرها لا يصدر وفقاً لما هو معروف في العمل في (مشروعات الحكومة).. وقد يكون - واقول قد يكون – أكبر من مجلس الوزراء في اجتماع وتيني.. وأكاد اجزم انّ بعض الوزراء الذين (دخلوا) والذين (خرجوا) والذين (بقوا) لا يعلمون شيئاً عن انتاجه ولا عن طاقته ولا منتجاته ولا عن تكاليفه ولا مصدر معداته.. وقطعاً بما في ذلك وزير المالية في زمانه وربما غير زمانه.. وهل هذا المصنع كله تحت الارض؟؟.. أم انّ بعضه فوق الارض؟؟.. وهل هو سري؟؟.. ام سري للغاية؟؟.. أم ما زال مجرد مصنع ذخيرة كالذي اقامته حكومة عبود؟؟.. (4) في احدى امسيات شهر من شهور رمضان المعظم وفي احدى السنوات تمت دعوة عدد من اعضاء المجلس الوطني لزيارة لاحدى المصانع للتعرف على التطور الذي قاد --- أكثر