
أكدت الأديبة السودانية بثينة خضر مكي أنها متفائلة بما أفرزته الثورات العربية، وأن حقبة الربيع العربي ستحمل مزيداً من المشاريع التنويرية للأمة، مضيفةً أن أزهار الحرية ستواصل ازدهارها خلال الأيام المقبلة. «الجريدة» التقت بثينة خضر مكي في الحوار التالي الذي تناول رؤيتها للواقع الثقافي العربي الراهن وأعمالها ومسيرتها الإبداعية. كتب الخبر: سيد حسين يترقب العالم العربي راهناً نتائج ثورات الربيع العربي، فهل ترين أن ثمة مشروعاً تنويرياً للأمة؟ بالتأكيد، وثمة نوع من التنوير نلاحظه الآن في الشارع يعتبر أمراً مدهشاً رغم وجود بعض السلبيات، حيث نلاحظ نوعاً من الانضباط وستعود الأمور إلى نصابها الطبيعي. أعتقد أن الأحداث في الشارع العربي جاءت كنوع من الانتفاضة ولم تكن مفاجأه لأنها نتيجة ضغوط كثيرة، وهذه الانتفاضة هي التي ستقود إلى عملية التنوير. يتخوَّف البعض من التيارات الإسلامية في بعض دول الثورات العربية ومن تأثيرها على حرية الأدب، ما رأيكِ؟ لا أوافقهم الرأي. للتجربة الإسلامية بعض الإرهاصات، وبعض الأفعال نفسها ليست غير صحيحة. عموماً الثورة في الشارع المصري إيجابية وجميلة وقدوة للشعوب الأخرى، لكن ثمة دائماً سلبيات قليلة تصاحب العمل الإيجابي. كيف ترين مكانة الرواية العربية مقارنة بالرواية العالمية؟ الرواية العربية مؤثرة في العالم، وفوز نجيب محفوظ بجائزة «نوبل» أعطاها دفعة قوية إلى الأمام وإلى العالمية، وحركة الترجمة العالمية ساعدت على ذلك منذ صدر الإسلام وفي العهد العباسي. عموماً، غالبية الفنون الجميلة والمتطورة مأخوذة من العرب. كيف ترين مقولة إننا نعيش عصر الرواية الآن؟ حقاً نحن في زمن الرواية، لأن الرواية تحمل التفاصيل الدقيقة لأزمان كثيرة وأماكن مختلفة، وهي أفضل صورة أدبية لنقل الأحداث. ماذا عن الأدب السوداني ومكانة المرأة السودانية فيه؟ يعاني الأدب السوداني ضائقة اقتصادية، فالنشر مثلاً تراجع. في المقابل، ثمة أدب --- أكثر