عبدالرحمن الأمين aamin@usa.com ستذكر كتب التأريخ ان 2005 كانت سنة فاصلة في أهم ملفات الانقاذ : السلام والفساد! . ففي 9 يناير تم التوقيع رسميا علي اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب . في مساء 8 يوليو 2005 هبطت طائرة تابعة لشركة بدر للطيران وفي جوفها رئيس الحركة الشعبية د.جون قرنق دي مبيور وعقيلته ربيكا ونائبه سلفاكير ميارديت ودينق الور وحرسه الشخصي. تقدم المستقبلين النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بمطار الخرطوم الذي ضاقت الطرق المؤدية له بأكبر تجمع بشري عرفه المطار في تأريخه ومابزه عددا الا الزحف البشري علي الساحة الخضراء في اليوم التالي .من المطار توجه قرنق إلى مقر حزب المؤتمر الوطني للقاء رئيس الجمهورية ، المشير البشير. في عام 2005 ، أيضا ، وفي التاسع من يوليو تحديدا ، أدى د. قرنق اليمين كنائب أول لرئيس الجمهورية في حفل بالقصر الجمهوري بعد 6 أشهر من توقيع السلام.حضر المراسم 10 رؤساء دول غالبهم من الجيران . تواجد أيضا الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ، آنذاك ،كوفي أنان وعمرو موسى بالاضافة لمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية روبرت زوليك ورئيس الوزراء المصري أحمد نظيف ووزير الداخلية السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز. مكث قرنق بالخرطوم الي 22 يوليو وغادرها لأخر مرة حيث كان القدر في 30 يوليو يتربص بطائرته المروحية الروسية طراز AF605 في طريق العودة من يوغندا للسودان.تحطمت الطائرة في جبل زوليا ( 18 كيلومترا جنوب غرب نيوسايت ) وقضي معه 13 من الركاب . هذا ماكان عليه أمر السلام في عام 2005. أما في عالم الفساد الانقاذي ، فان ماتبدي للناس بانها زيجة تعددية عادية ، وان كانت غير مسبوقة في الرئاسات السودانية، سرعان ما انبجس خزانها متفجرا بطوفان من الفساد ونهب للبلاد فاق ماتوفر لادارة السدود من مياه ! فقد تزامنت زيجة 2005 بصدور شهادة ميلاد فرعون بمرسوم أسطوري .....و --- أكثر
↧