
(CNN) -- كان الصعود الواضح لدور قطر السياسي من بين أبرز نتائج الربيع العربي، فقد بات للدوحة نفوذ كبير في العواصم التي برز فيها دور جماعة الإخوان المسلمين على حساب الأنظمة السابقة، أما صناديقها الاستثمارية فقد اندفعت في موجة عمليات الاستحواذ الواسعة لمعالم وشركات عالمية، فهل بوسع الدولة الخليجية الصغيرة لعب أدوار بهذا الحجم؟ في محاولة للإجابة على هذا السؤال قامت أرين بايكر، مديرة مكتب الشرق الأوسط لدى مجلة "تايم" الشقيقة لـCNN بالرد على بعض الأسئلة حول الأوضاع السياسية في قطر انطلاقا من معرفتها بهذا البلد. كيف أثرت البنية السكانية في قطر على سياستها الداخلية؟ هناك في قطر عدد كبير من الأجانب الذين قصدوها للعمل بحثاً عن أجور مرتفعة مقارنة بدولهم، وتتوزع العمالة الوافدة بين قطاع البناء والمهن البسيطة وصولا إلى الأخصائيين الكبار والطبقات المتعلمة، ولا يرغب أحد منهم بالطبع في تهديد لقمة عيشه. وقالت بايكر إن العديد من الأجانب الذين تحدثت إليهم طلبوا عدم ذكر أسمائهم خشية الإساءة إلى الحكومة القطرية أو إلى أرباب عملهم، وخلصت بالتالي إلى أن شريحة الأجانب في البلاد لا تريد خوض المعترك السياسي. وأضافت بايكر أن هناك قضية أخرى تتعلق بالسياسة الداخلية وهي ضعف التمثيل السياسي في البلاد، فالأسرة الحاكمة صغيرة الحجم، ورغم تقرير انتخابات تشريعية العام المقبل إلا أن قدرتها التمثيلية ليست واضحة، وأضافت: "حقيقة أن رئيس وزراء قطر يتولى في الوقت نفسه حقيبة الخارجية يظهر العجز عن إيجاد شخص يشغل منصبا أساسيا مثل هذا، ويدل على ضيق الدائرة القيادية." هل هناك معارضة واضحة في قطر؟ على هذا الصعيد قالت بايكر: "بعض مدراء تحرير الصحف يتحدثون عن قضايا تشغل بالهم، كما يتناول عدد من الناس قضايا عامة ويسألون عن قضايا مثل تخصيص الحكومة الكثير من الأموال لبطولة كأس العالم 2022 رغم عدم وجود منتخب قوي، أو السعي لجذب جامعات عالمية في قطر في حين أن معظم --- أكثر