
تعصف بالاقتصاد السوداني أزمة عميقة ذات تداعيات خطيرة ، فالفقر وصل لمستوي قياسي وكذا البطالة. والتضخم وارتفاع الأسعار سادة الموقف الاقتصادي الراهن . وعلي منضدة البرلمان مشروع موازنة 2013 ، والجدل حولها لا يزال محتدماً . الميدان حاورت الدكتور صدقي كبلو الاقتصادي المعروف بشأن المشهد الاقتصادي الراهن ، فإلي مضابط الحوار س : كيف يمكن أن تصف الأوضاع الماثلة؟ ج: السودان يمر بأعمق أزمة في تاريخه ، وهي أزمة ليست ناتجة عن ظروف طارئة كما تدعي الحكومة، بمعني آخر انه ليس سببها انفصال الجنوب وغياب عائدات النفط ، فالأزمة سببها انهيار الأنتاج الزراعي والصناعي والخدمات الإجتماعية من صحة وتعليم، وانهيار السكك الحديدية كبديل أكثر كفاءة وأكثر أقتصادية للنقل في السودان وكل هذه المسائل تعود منذ الأيام الأولي لحكومة الأنقاذ . فقد حلت المؤسسات الزراعية ( جبال النوبة، النيل الأبيض، الشمالية، النيل الأزرق) دون ان تنشئ أي بديل لهم. وتدخلت في إدارة مشروع الجزيرة حتى وصل الإنهيار الكامل بتنفيذها لقانون 2005 وصفت المؤسسات الداعمة للأنتاج الزراعي كالبنك الزراعي مثلاً، ولم يعد البديل لهما يقوم بنفس الخدمات التي كان يقوم بها البنك الزراعي في السابق، مثل آخر مؤسسة الزراعة الآلية التي كانت ترعي الأنتاج الزراعي الآلي رغم تحفظنا على توسع الزراعة الآلية الا انها كانت تساهم في حل مشاكل هذا القطاع الذي ينتج أغلب قوت أهل السودان والصادر من الحبوب، أما قطاع الزراعة المطرية التقيلدية فالى جانب أنه قد ارهقته الضرائب فقدد دمرت بعضه الحرب فخرجت اقاليم كاملة من مجال الأنتاج الزراعي مثل دارفور. اما الأنتاج الحيواني فقد تعاملت معه بمنهجها الطفيلي الذي يهدد نمو الثروة الحيوانية نفسها اذا أصبح التصدير دون كوابح ودون شروط بحيث شهدنا تصدير إناث الأبل،وتدهورت الخدمات البيطرية وبعد ان كان السودان خالياً من الكثير من الأمراض أصبحت لدينا مشاكل حتى توقف تصديرنا في بعض --- أكثر