Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

الذكرى الـ «88» لثورة اللواء الأبيض

$
0
0

عثمان البشير الكباشي مرت عابرة الذكرى الثامنة والثمانون لاندلاع ثورة اللواء الابيض في مواجهة الاستعمار الانجليزي، لقد كان عام 1924 عاماً ساخناً علي المستعمر، شهد مظاهرات مناهضة له أهمها مظاهرة طلاب الكلية الحربية بملابسهم العسكرية وهم يحملون السلاح ويطوفون شوارع العاصمة في التاسع من أغسطس 1924، وفي حدث مؤثر قصدوا منزل البطل الثائر علي عبد اللطيف وأدوا أمامه التحية العسكرية للزعيم المعتقل في كوبر حينها. وقد سبق ذلك تنظيم عدد من التظاهرات يقود كل واحدة خمسة من قيادات «اللواء الابيض» والاتفاق بينهم موثق على الصمود امام البوليس حتى إذا ما اعتقلوا برز خمسة آخرون، وكانت قيادة المظاهرات تتم بالاقتراع بينهم، خمسة يعتقلون فيخلفهم خمسة لا يختفون ولا يهربون مهما بطش بهم البوليس الاستعماري، فكان ذلك أقوى احتجاج صادم للإنجليز شعروا بعده بجنين ثائر يتحرك في أحشاء الحركة الوطنية السودانية التي ظنوا إنها قد خمدت بعد البطش بحركة ود حبوبة وجمعية الاتحاد السرية. غير أن الأحداث تطورت لمواجهة مسلحة بين القوات البريطانية من جهة في مواجهة ضباط وجنود سودانيين عددهم نحو مائة بقيادة الضابط السوداني الجنوبي عبد الفضيل الماظ، اشتبكوا مع الإنجليز في ملحمة باسلة من عصر الخميس 27نوفمبر 1924 وحتي ضحوة الجمعة 28 من ذات الشهر. وتفجر الصراع إثر التطورات الشهيرة جراء مقتل السير لي ستاك الحاكم الانجليزي للسودان الذي قتل في شوارع القاهرة وهو عائد من بريطانيا، فجن جنون الإنجليز وطردوا كل الجيش والموظفين المصريين من السودان، لينفردوا بحكمه دون المصريين، ولقد اختار الوعي السوداني الوطني الانحياز والدفاع والاصطفاف مع المصريين ضد الإنجليز، فكانت المواجهة التي صمدت فيها القوات السودانية وقتلت عشرات من الجند المستعمرين في بطولة نادرة قبل أن تتمكن الآلة العسكرية المستعمرة من قتل الشهيد عبد الفضيل الماظ وهو يحتضن مدفعه «المكسيم » بعد أن نفدت ذخيرته، وعجزوا أن ينالوا منه، --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles