
جدة: بدر القحطاني يحدق أحمد العدواني، وهو معلم صفوف ابتدائية بمدرسة حكومية، في لوحة كتب عليها: «سيتم إنجاز المشروع خلال 78 يوما». يلتقط صورة ويقول إنه سيشاركها الأصدقاء في حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، وريثما يتسلم وجبة الغداء التي يترقبها من مطعم «البيك» الشهير، لطفليه وزوجته في المنزل؛ يجزم العدواني (37 عاما) بأن المشاريع أرهقت السكان في ازدحام الطرقات، بيد أنه متفائل من جهة أخرى؛ إذ اتضح من خلال افتتاح بعض مشاريع الطرقات أنها ساهمت بالفعل في سيولة الحركة، ويؤكد بالقول: «نحتاج إلى استعادة الثقة بمدينتنا، ولعل إزالة إشارات المرور في شارع فلسطين من الجهة الشرقية يعيدني إلى الوراء سبعة أعوام على الأقل حينما كنت أستخدمه للعودة إلى منزلي في شارع الصحافة»، يضيف العدواني: «رغم الازدحام، فإن الطريق لا يقف، وهو في أسوأ الأحوال أفضل من ذي قبل». وفي حين يترقب العدواني و3.4 مليون ساكن في المدينة التي تبلغ مساحتها 1765 كلم2، اكتمال المشاريع، فإن مصدرا في إمارة منطقة مكة المكرمة قال لـ«الشرق الأوسط»: «تكلفة المشاريع القائمة تبلغ 47 مليار ريال، من دون احتساب مشروعي (قطار الحرمين) و(مطار الملك عبد العزيز الدولي)». وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر أخرى، عن رصد 8 جهات حكومية 12 عقبة، قالوا إنها تعوق تنفيذ المشاريع في جدة، ودونت الجهات 16 مقترحا وضعتها على طاولة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. وفي أرجاء عروس البحر الأحمر، تتناثر المشاريع التنموية بشكل حولها إلى ورشة عمل، برا، وبحرا، وجوا، وبالنسبة لمدينة طالتها كارثتين في 2009 و2010، أدت إلى وفيات وخسائر مادية واسعة، فإن المراقبين أجمعوا على ضرورة استعادة ثقة السكان عبر الإنجاز على أرض الواقع. وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الخطة الكاملة للانتهاء من مشاريع السيول تسير بشكل واسع، رغم رصد أمانة جدة معوقات في تنفيذ مشاريعها بشكل عام، تمثلت في تعارض البنية التحتية مع موا --- أكثر