Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

الجان، السلطان، الحوت، الأسطورة : رسالة محمود الفنية

$
0
0

رباح الصادق بسم الله الرحمن الرحيم الجان، السلطان، الحوت، الأسطورة : رسالة محمود الفنية (1-3) رحم الله محمود عبد العزيز، يا قارئي وقارئتي اقرأوا على روحه الفاتحة! إنه ظاهرة فنية ضخمة، وشخصية التف حولها شبابنا بلا منازع، تجمعت حوله قلوب لا تحصى، وكانت له أيادٍ بيضاء كثيرة لا تنكر. كنت وعدت من قبل نحو عامين بالتطرق له كظاهرة فريدة. هو دفعة فقد ولدنا في عام الهزيمة العربية (1967م) وكما قال درويش (سيولدون من الهزائم/ يولدون من البراعم/ وسيولدون من البداية/ يولدون بلا نهاية). نعم طالما أردت أن أكتب عنه بحياته، فهو مغنٍ مجيد تنطّ كلماته المغناة برأسي حينما استنطق الوجدان، مثلما تنط كلمات الإمام الصادق المهدي والبروف عبد الله علي إبراهيم حينما استمطر الفكر! طالبني بعض القراء باستنجاز ذلك الوعد، ولكني هجرت الكتابة ذاتها لسبعة أشهر حتى رحل محمود، فعدت إليها أدفّع آلاماً كثيرة فاضت فقلت أدوّلها أو أداولها، ولات حين مندم! يفصلني من محمود شهران في المولد، وبضع كيلومترات في المسكن، ومع اختلاف المشارب والظروف، ننتمي لهذا الجيل المسكين الذي ولد قبل الحكم المايوي بقليل، فعاش طيلة عمره في أيام التيه الشمولي، عدا سنوات قليلة في الثمانينات لا تمثل 10% من أعمارنا. تخطفتنا السبل، لا يرضى عنا جيل المخضرمين ولا جيل الشباب، إلا محمود. كهلٌ في الأربعين ولكنه أيقونة الشباب، وغيرهم. ظل محمودٌ يحمل سيما البرزخ، لا هو جزء من الملح الأجاج ولا العذب الفرات. وكلاهما يلتقي لديه. فنانٌ متعدد المواهب، الدراما والغناء والصوت الشجي الرهيب والأداء الأسطوري. اسمعه يغني (نحن ما درنا الفراق البيه جيت فاجأتنا) في "بعد الفراق"، أو (وا خوفي من طول الطريق) في "سكت الرباب"، أو اجر خلف روحك في "معقولة بس!" وذلك لا ينتهي، إنه خطير! مرهف الحس، استمع كثيراً لكل ضروب الغناء السوداني وأغرم بها، صادقٌ في مشاعره، مخلصٌ لفنه مجتهدٌ فيه لم يستند على الموهبة المجا --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles