
كتب مركز حزب البشير الصحفي الخرطوم لا جديد يذكر بل قديم يعاد بعد اللقاءات الدؤوبة بين الرئيسين البشير وسلفاكير بأديس والتوصل إلى اتفاقيات التعاون الثماني مع الجنوب، كانت الآمال كبيرة في أن تشكل نقلة نوعية في مسار العلاقات بين البلدين وأن يتم تنفيذها على وجه السرعة ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، بل حدث العكس فيما يبدو عندما توترت الأجواء بين البلدين فأصبحت مخرجات القمم الرئاسية المتوالية تلك بحاجة إلى قمة أخرى لإنقاذها فجاءت القمة الرئاسية بين البشير وسلفاكير مطلع الشهر الحالي ليس للاتفاق على أمر جديد، وإنما لتأكيد الاتفاق على تنفيذ ما تم على تنفيذه مسبقاً ثم قذفاً بالكرة في ملعب اللجنة السياسية الأمنية المشتركة لوضع مصفوفة متكاملة للتنفيذ بالتزامن. ولكن اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية لم تُفلح في ترجمة موجهات قمة الرئيسين التي سبقت الأمس أو التوصل لحلول بشأن منطقة (14 ميل) وتحديد المنطقة منزوعة السلاح وقضايا خلافية إلى اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة التي تلتئم عقب كل قمة رئاسية لبحث تنفيذ توجيهات الكبار في تنفيذ الاتفاقيات دون أن تفلح في شيء من ذلك في الواقع، كما سيقذف وفدا التفاوض – على الأرجح – الكرة من جديد في ملعب الكبار مرة أخرى بعد فشلهما المتوقع. تضييع الفرص وكان الدبلوماسي اليهودي الماكر أبا إيبان كان ينظر إلى ما يحدث في أديس من لقاءات بين دولتي السودان وجنوب السودان عندما قال (إنهم لا يفوتون فرصة لتفويت فرصة من أجل السلام)، فقد أضحت القم الرئاسية تنعقد وتنفض في فترات متقاربة دون أن يحدث تنفيذ في الأرض لما يُتفق بشأنه على الورق. الزخم المفقود افتقدت اللقاءات الثنائية على مستوى اللجان المشتركة بين البلدين للزخم الإعلامي ولمجرد التفاؤل بأن تسفر عن شيء يجد طريقه للتنفيذ وكأن القمم الرئاسية أصبحت رجع صدى لاجتماعات تلك اللجان من حيث كثافة الجهود وقلة المردود، فالمخرجات كما تظهر في صحافة الخرطوم وجوبا ل --- أكثر