الخرطوم: أم زين آدم: قال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إنه تلقى دعوات كثيرة للمشاركة في المحاولات الإنقلابية بالبلاد، مشفوعة بالتهديد أحياناً. لكنه أكد رفضه تلك المحاولات لجهة أنه مهموم بكيفية حكم السودان وليس (من يحكم السودان). وأقر المهدي في منتدى إتحاد طلاب ولاية الخرطوم لتدشين كتابه (أيها الجيل) بقاعة الصداقة أمس بأن رفضه تلك المحاولات جعله ضحية للأنظمة الانقلابية ولسجونها، لكنه قال إن ذلك منحه الوقت والتفرغ للتأليف وإعداد الدراسات. وحذر المهدي من أن البلاد تعاني خطر هجمة تلويث ثقافي وأخلاقي ناجمة عن فتاوى (ما أنزل الله بها من سلطان) ممن أسماهم ظلماء الأمة، ومن ترهات تبثها القنوات باسم الترفيه مما خلق حالة إحباط كبيرة لدى الشباب - حسب المهدي -، وأضاف بأن ذلك اتضح بجلاء في ما أسماه الظاهرة (الحوتية) التي فسرها بانها حالة احتجاج شابة أفضت لتنصيب محمود عبد العزيز شيخاً على معجبيه، وقال إن جموع المشيعين للراحل دلت على عدم سماعهم بالمشروع الحضاري الذي حاولت الإنقاذ تأسيسه طيلة ربع قرن، وانتقد المهدي سعي جهات - لم يسمها - للوصول إلى السلطة باستغلال الشباب، أسوةً بما تم في دول الصحوة الديمقراطية. وأعلن سحبه لتوصيف (الفجر الجديد) الذي أطلقه سابقاً عن ثورات الربيع العربي (بعد ما الناس نطوا)، ودعا المهدي لإغلاق المنافذ على من يستهدفون السودان، خاصةً في ظل مُعاناته حالة استقطاب حاد ومشكلات أكبر من الأحزاب والطوائف والقبلية. وطرح المهدي روشتة للشباب من (10) نقاط تشمل الروحية والمادية والعقلية والأخلاقية والعاطفية والاجتماعية والرياضية والجمالية والبيئية. الرأي العام