Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

أوجاع الصبابة .. وأنس الكتابة .. وعام ثالث تحت الراكوبة!

$
0
0

محمد عبد الله برقاوي.. الفنان الراحل الأستاذ سيد خليفة ..طيّب الله ثراه، سئل مرة عن أثر العلم على الفنون الموسيقية و الغنائية باعتباره دراساً ومحترفاً! فقال بكل ثقة وصراحة، الموهبة ثم الموهبة ثم الموهبة فالدراسة، واضاف ربما يأتي موهوب مثل الراحل العظيم الكاشف بما لم يأتي به كل الدارسين، وقد لا يستطيع من يحمل الدكتوراة في العلوم الموسيقية من الناحية النظرية، أن يصل الى طبلة أذن المستمع بنغمة واحدة تحركها! والكتابة الصحفية هي الأخرى كرافد من بحر الكلمة الواسع والمتفرع، فهي تماما مثل الموسيقى والغناء من حيث اختلاف ملكة مرتاديها في تقريب القاريء الى الفكرة التي تحتويها سطورهم أو تنفيره عنها! والكتّاب هنا بدورهم يمكن تصنيفهم الى درجات ومستويات ومشارب عدة على تنوع انماطهم الدارسة أو الموهوبة! فتجد منهم ذلك التقليدى الذي حفر صورته التي تجلل ما يكتب في عيون الناس لسنوات طويلة، بيد أن حرفا واحدا من كتاباته الروتينية لم ينفذ الى ذاكرة القاريء لأن قلمه يفتقر الى الجاذبية وأسلوبه يقبع في زاوية التقليدية وان كان مضمون كلامه يلامس الحقيقة ويمسح على كثير من الجروح! وهنالك من الكتّاب من يملك خاصية الجذب المتكامل من حيث الأسلوب والمحتوى، فيجعل القاريء يذهب مباشرة عند تقليب الصحيفة للبحث عنه! لم أحترف الصحافة أو الكتابة بصورة عامة على الرغم من أنني اتعاطاها هاويا منذ مايقارب الأربعين سنة ، وحينما اعتقلت الوظيفة العمومية الأنامل واليراع في محبس بيروقراطيتها القسري، كانت علاقتي بالصحف متقطعة الأنفاس، الا عندما يستفز الخاطر ما يستوجب النبش من أعماق القريحة بمباضع التعبير بما أراه واجبا وطنيا أو قناعة اخلاقية أو حتى من قبيل المس التنويري ايقاظا لما ينام في الوجدان الذاتي أو تمريرا لفكرة ما الى الآخرين في استحياء وخجل ،لا تسلطا بفرض مفهوم ما أو اعتدادا بسداد الرأى و لا تعاليا بفرادة أسلوب! وبعد ان طالتني دورة الاقصاء عن الوظيفة بحكم سياسة ال --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles