Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

"الحوت" خارج سياقاته المثيولوجية ،،في حالة محمود عبد العزيز تبدو المسألة مختلفة وغريبة جداً !!..

$
0
0

عزالدين صغيرون ففي التاريخ وُجد كثير من الفنانين الذين كانوا صوتا لشعوبهم ،كانوا رموزاً وطنية ،لأنهم بطريقة ما كانوا يعبرون عن آمال وطموحات وأحلام شعوبهم عبر ما كانوا يصدحون به من أشعار تنطق وتعبِّر عن ما يجيش في وجدان شعوبهم في مرحلة ما من تاريخ نضالها .وفي تاريخنا الحديث ،في المراحل المتأخرة من عهد الاستعمار الانجليزي المصري للسودان كانت قصائد مثل (يا أم ضفائر قودي الرسن) للتني تُتَخذ هتافاً لثوار 24 ،وتصبح (عازة) و(الشرف الباذخ) لخليل فرح أهازيج وطنية تتغنى بها المقاومة وتطلقها سلاحاً معنوياً في وجه المستعمر ،ولذا تستطيع أن تفهم وتبرر خلود أغان مثل وطنيات العطبراوي والكاشف والشفيع واكتوبريات وردي ومحمد الأمين وغيرهم ممن تغنوا بوطنيات استقرت في وجدان الناس جيلا بعد جيل. كما وتستطيع أن تبرر وتفهم خلود أعمال فنية غنائية لفنانين عبروا عن الوجدان الشعبي للناس البسطاء من خلال كشفهم لتناقضات النظام الاجتماعي والسياسي الذي يكرس الطبقية والظلم واللامساواة والقهر والفقر ،ويكاد الفن عند هؤلاء يكون رسالياً ،بمعنى أنه وسيلة لرسالة إنسانية ذات طابع اجتماعي/سياسي . ولا يعني هذا بالضرورة تجريد الفن الذي يقدمه أولئك من أي طابع رسالي ما ،لأن "رسالية" الفن عند الأوائل تكمن فيه هو . ولذا فإن اهتمامهم في المقام الأول ينصب على "جمالية" ما ينتجون من أعمال بينما ينصب تركيز الرساليون على "مضمون" ما يقدمون من أعمال فنية ، ولذا يبدو مجمل ما يقدمه الرساليون من إنتاج غنائي وكأنه أغنية واحدة متنوعة الإيقاع . ويستطيع الناقد الفني أو المتذوق المتابع أن يجد تفسيراً من هذا المنظور لما تركه مصطفى سيد أحمد من تراث غنائي يتجاوز في كمه ما تركه فنانون تاريخيون في الفن الغنائي السوداني ،وبعضه لم يذاع وينشر بين الناس حتى يومنا هذا بعد ، وتجد أمثالا لهؤلاء بين كل الشعوب ،ولكن أقربهم إلى ذاكرة السودانيين الغنائية تجده متمثلا في الجامايكي بوب مارلي والمصريان --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles