الخرطوم: علاء الدين محمود "الطبيعة لا تحتمل الفراغ" تلك كانت اجابة واحد من الشباب الذين تحدثت اليهم حول كيف ينظرون الى المد السلفي الكبير الذي اجتاح البلاد في المدن والاحياء والجامعات ، واضاف ذلك الشاب الي شارحا ان الاحزاب السياسية والجماعات الثقافية ما عادت تعمل وسط المواطنين في الاحياء والجامعات مما ادى الى تزايد كبير في عضوية الجماعات السلفية خصوصا وسط الشباب . الظاهرة ـ تزايد المد السلفي ـ ادت الى تخوف كثير من المراقبين خاصة انها قد انطلقت نحو طور جديد عندما أعلن دعاة سلفيون في السودان عن تكوين "التيار السلفي الجهادي" وانطلاق أعماله عقب الاحتجاجات الدامية التي اندلعت في الخرطوم قبيل فترة بسيطة ضد ما اطلقوا عليه "الفيلم المسيء" ونشر التيار ذلك محاضرة على موقع "يوتيوب" لرموزه يشرحون فيها أهدافهم ومطالبهم وقال ناشط سلفي جهادي لوكالة انباء عالمية "إن إعلان التيار السلفي الجهادي وفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة على الفيلم المسيء أمام السفارة الأميركية، ووفاء لأسرى التيار السلفي في السجون السودانية" وكانت تلك الاحتجاجات كما هو معروف قد اسفرت عن مقتل أربعة مواطنيين وإصابة العشرات من المتظاهرين وقال الشيخ سعيد نصر أحد القياديين السلفيين في تسجيل على اليوتيوب إن "مطالبنا إطلاق الأسرى (المعتقلين) من المنتسبين للسلفية الجهادية، وحرية الدعوة في البلاد، إلى كتاب الله وسنة رسول الله" وأشار إلى أن "أهداف التيار السلفي الجهادي هو إقامة دولة إسلامية في السودان، وأن تكون الرابطة في هذه الدولة هي العقيدة الإسلامية وليست المواطنة" ودعا نصر إلى إطلاق الشباب السلفي المدانين باغتيال موظف هيئة المعونة الأميركية جون غرانفيل في يناير 2008 بالخرطوم. وفي الايام الماضية تجمع عدد من شباب تلك الجماعة في تظاهرة احتجاجية ضد الحرب الفرنسية في مالي ضد الجماعات الارهابية هنالك معتبرين ان مالي صارت دولة جهاد مطالبين الشباب بالتوجه نحو تلك ا --- أكثر
↧