معجبات الحوت .. دموع صادقة على رحيله

مئات المعجبات ممن كان صوت الحوت وأغانيه يداويان جراحهن او يمسان مشاعر الفرح فيهن كانت دموعهن صادقة في رحيله المفجع والحوت محمود عبدالعزيز تكشف الكثافة العددية للنواعم بين جماهيريته. ذلك الاعجاب بفنان أثرى المكتبة الغنائية السودانية بتلك الروائع.. وتلك قصة الفتاة التي كانت تتابع حفلاته اينما غنى وحين افتقدها قيل له انها انتقلت الى رحمة الله.. فاستأذن جمهور الحفل لنصف ساعة ليقدم واجب العزاء ثم يعود وقد فعل فكان موقفا لم ينسه اهلها او جمهوره.. والنواعم في رحيل (الغمام) كن يشاركن بالعزاء اسرته وهن من اجيال عديدة ومناطق مختلفة من الشمال والوسط والشرق وحتى في منظمة محمود في القلب كن حاضرات يشاركن بفعالية في كل النشاطات التي تقوم بها المجموعة. ووفاء زوجته بنت العشي وأم توأمه حتى بعد انفصالهما كان حاضرا لانسانية جمعت بين اسرتيهما وعلاقة لم ينهها الفراق.. والحال كان مع الفنانة حنان بلوبلو طليقته التي نسيت مرضها وكانت حاضرة ايام المأتم. ونواعم طالبات كان محمود عبدالعزيز يتولى دفع مصروفهن مساعدة لاسرهن.. وفي كل المواقف كانت العلاقة لا تتوقف عند الاعجاب وانما تمتد دون ان تمس قيم وسلوكيات مجتمعنا، يصونها الادب والاخلاق حتى في التعبير عن ذلك الاعجاب بمحمود الفنان والانسان الذي يعرف الجميع تقديره العالي واحترامه للمرأة. وهنالك من شاركنه في البرنامج الشهير(أغاني وأغاني) افراح عصام وريماز ميرغني ومنار صديق وكان موقفه معهن من الرقي ما يمكن ان يسجل وهو يعاملهن بود ويوجههن اخا ومبدعا لا يشق له غبار . لقد تجاهل الإعلام هذا الجانب وايضا اصحاب الأقلام وغاب عن اللقاءات حضورهن وللنواعم في حياة محمود عبد العزيز قصة انسان ومبدع لم يفرق في تعامله الحياتي والإنساني بينهن وصنوهن. الراي العام