بقلم : د. لوكا بيونق دينق ترجمة : خالد هاشم خلف الله كما هو متوقع فأن القمة التي عقدت بين الرئيسين سلفاكير وعمر البشير في الخامس والعشرين من يناير2013 في أديس ابابا لم تنتج شئياً والقمة دورية الانعقاد والتي عادة ما تشير لعقد أجتماع علي مستوي عال تفقد معناها في سياق جنوب السودان والسودان. منذ استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو 2011 عقد الرئيسان سلسلة من لقاءات القمة فشلا خلالها في الخروج بنتائج مثمرة وايجابية تدفع باتجاه تطبيع العلاقات بين بلديهما. الأجتماع الأخير لم يفشل فقط لكنه منح البشير الفرصة ليظهر عجرفته المطلقة ، غروره ، عدم أحساسه ، تشدده ، وحتي عدم أحترام للوسطاء وأعضاء وفدنا. بعض المراقبيين الدوليين صدموا جراء الموقف السلبي الذي أظهره البشير خلال القمة هذا لم يكن أمراً مفاجئاً فالبشير ما زال مصراً بالايحاء أما بشعور كلي أو جزئي بموقفه العرقي تجاه الأفارقة. يستطيع المرء ان يتعاطف مع الرئيس سلفاكير ويقدر صبره وقوة أحتماله علي الأستمرار في الانهماك مع البشير الذي هو من المؤكد متشككاً بما يجعله متشائماً ، متهكماً ، وغير راغب في تحسين العلاقات مع جنوب السودان . لقد رأي بعض المراقبيين الدوليين التباين الكبير بين الرئيسين ، الرئيس سلفاكير الذي ظهر كرجل دولة رابط الجأش ومحترم. السؤال الحقيقي هو الي أي مدي سيستمر جنوب السودان في حضور هذه القمم ؟ وما مقدار الأمل الذي يمكننا من التعلق بسودان البشير؟ من الواضح أن كثيراً من لقاءات القمة جعل منها السودان مناسبة لتوسيع أطار علاقاته العامة وشراء الوقت. الوضع الحالي لمناطق النزاع الحدودي ومنطقة أبيي في صالح السودان . في ابيي السودان يغترف من عائدات نفطها بينما جنوب السودان ، ولاية واراب ( يقصد كاتب المقال أقليم بحر الغزال الذي له نسبة 2% من عائدات نفط أبيي بحسب البرتكول الخاص بالمنطقة في أتفاقية السلام الشامل وليس ولاية واراب كما ذكر – المترجم )، ودينكا نوك لا يجنون ش --- أكثر
↧