أمين حسن عمر: الحركة الإسلامية ليست الكعبة إذا خرجنا منها كفرنا

حوار: محمد الفاتح: * يعتبر الدكتور أمين حسن عمر ملاذاً لكثير من الأسئلة الحائرة حول الإسلاميين وأحوالهم، فقد كان يساراً بعطبرة وبقي بالحركة الاسلامية «04» عاماً في قيادتها يفكر لها ويعيش لها لتتطور وتتقدم، وتحدث لـ «الرأى الدولية» برأس أشيب بالكامل، وثمة نغمة في صوته تحدد النضوج وقوة الرأى، وتصادم في كثير من المواقف قائلاً أنني صحافي بالأساس، ومن يستفزني أرجع له الكرة في مرماه.. وتجولنا في هموم البلاد والعباد وحدد بدوره أن حياة الناس متقدمة، وأن فقر الكفاف بسيط وفقر الحرمان هو الذي يثير حفيظة الناس لتحسين الحياة، وضرب مثلاً بأن تجد من المناسب في قرية الجخيص من يشغل ثلاجته بحجار البطارية وأعده ضرباً من تطور وتحسين حياتهم،ومؤشراً جيداً على تفكيرهم الاقتصادي المتقدم.. فالي الحوار الغني المثير. * أين نشأت دكتور أمين حسن عمر؟ ــ ولدت يوم 6/11/1951م بكردفان في مدينة الأبيض بحي القبة، قبة الشيخ إسماعيل الولي، وهو جدنا من والدتنا. * ولكنك درست بعطبرة؟ ــ نعم درست بعطبرة الثانوية، لأن والدي يعمل بالسكة حديد، وتوظف في شركة أسمنت عطبرة. * متى دخلت حوش الإسلاميين؟ ــ كان ذلك في آخر عهدي بالجامعة، وكنت في الثانوية يسارياً لطبيعة ثقافة عطبرة في تلك الأيام. * كيف كانت الحركة الإسلامية في تلك الايام؟ ــ كانت أشد سلفية في مظهرها ودعوتها، وكان المناخ عدائياً لاتجاه الإخوان مع الختمية والقادرية، وميول نميري الختمية ساعدت على تقيييد حركتنا، ومع ذلك كان ثمة حراك مثل علي عبد الرحمن نقابي يسار يقال له الشيخ الأحمر، وكان الختمية موالين لجمال عبد الناصر في خطابه الاشتراكي. * سجنت في مايو؟ ــ سجنت في دبك وأم درمان، ومكثت «22» شهراً مرة واحدة، وكنا «005» من الإخوان، ومن بينهم بابكر حنين والزبير أحمد الحسن وبكري سعيد وأحمد المجذوب، وعدد ضخم من الإخوان، فكنا إما معتقلون أو مهاجرون. * هل حددت مسارك الحالي منذ أن كنت صغيراً؟ ــ «ده سؤال صعب جداً --- أكثر