
عبدالله عبيد حسن يسود جو من التوتر العالي للعلاقات بين جوبا والخرطوم وسط اتهامات متبادلة، وتصريحات وأحاديث صحفية حادة اللهجة في الوقت الذي طفا على السطح السياسي تفاؤل حذر بعد أن أعلن رئيسا البلدين موافقتهما على اللقاء في أديس أبابا تحت رعاية الوساطة الأفريقية للتفاهم التفصيلي على أساس اتفاق نافع- عقار الشهير، الذي رفضه الرئيس البشير، وأعلن رفضه من منبر المسجد عقب صلاة الجمعة. ولعل أكثر الناس تفاؤلاً هو "ثابو امبيكى" الذي أعلن استئناف اجتماعات الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الإثيوبية برئاسته ورئاسة وزيري دفاع البلدين. وللرئيس الجنوب أفريقي السابق الحق في التفاؤل لأن اجتماع الأربعاء الفائت كان مقرراً له أن تقتصر أجندته على تنفيذ المصفوفة الأمنية التي وقع عليها الرئيسان البشير وسلفاكير، إضافة إلى البحث في فك الارتباط بين الجيش الشعبي والفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتحديد نقاط للمراقبة بواسطة القوات المشتركة للأمم المتحدة في منطقة "أبيي". وفجأة وعقب اجتماع للمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم أعلن أن المكتب كلف لجنة من أعضائه للبحث واقتراح "استراتيجية جديدة" للتفاوض والتعامل مع دولة جنوب السودان، وأن الحكومة طلبت من الوساطة الأفريقية تأجيل اجتماع اللجنة المشتركة السياسية الأمنية إلى حين. وعلى الجانب الآخر أعلن رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي (الجنوبي) أن سلفاكير قد أصدر أوامر بنشر القوات المسلحة والشرطة الجنوبية قبالة الشريط الحدودي بين البلدين، وذلك عقب اجتماع أمني طارئ تناول الأوضاع الأمنية والتطورات الأخيرة بين البلدين. وقال القائد العسكري لتلفزيون الجنوب إن الحكومة السودانية تحشد القوات والميليشيات على طول الحدود مع ولاية الوحدة. وأضاف أن سلفاكير استجاب بشكل إيجابي للموقف وأمر بنشر قوات الجيش الشعبي والشرطة على جميع المناطق --- أكثر