
رغم مرور عامين على اندلاعها لم تستطع الثورة السورية حتى الآن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، كما أن الأخير لم يستطع أيضا حسم الصراع لصالحه رغم استمراره في انتهاج الحل العسكري ضد معظم المدن السورية، لا سيما تلك التي يسيطر عليها «الجيش السوري الحر». وبعيدا عن الدمار العمراني والاقتصادي الذي أصاب البلاد، يشكل العدد الكبير لضحايا الثورة الخسارة الأكبر لسوريا، إذ تقدر الأمم المتحدة أعداد القتلى المدنيين بأكثر من 70 ألف ضحية، بينما تقول جهات معارضة إن العدد يفوق المائة ألف ضحية. ويرى في هذا الصدد رئيس المركز السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن العدد الحقيقي للضحايا الذين سقطوا خلال العامين الماضيين هو ضعف العدد المعلن، حيث يعمد كل من النظام و«الجيش الحر» على إخفاء العدد الحقيقي من الذين يموتون يوميا أثناء المعارك بهدف رفع معنويات جمهورهم. ووفقا لمركز توثيق الانتهاكات التابع للمعارضة السورية، وصل عدد القتلى في دمشق وريفها إلى 16177 قتيلا، أما حمص التي تعتبر «عاصمة الثورة» فقد سقط فيها ما يزيد على 8500 قتيل، فيما وصل العدد في حلب إلى 8155 قتيلا، وفي شمال البلاد، وتحديدا إدلب وريفها، قُتل نحو 6395 قتيلا. أما درعا مهد الانتفاضة السورية ومكان انطلاقتها فقد وصل عدد الضحايا فيها إلى 4575 قتيلا. لينحصر عدد الضحايا في السويداء بـ42 قتيلا. ويزيد عدد الضحايا في شرق البلاد على الـ400 يتوزعون بين الحسكة 325 والرقة 530 ودير الزور 3498. وفي المدن الساحلية وصل العدد إلى 725 في اللاذقية و76 في طرطوس. وفي محافظة حماه وسط سوريا سقط أكثر من 3916 قتيلا. أما المعتقلون فبلغ عددهم وفقا للمركز نحو 36137 في معظم المدن السورية، بينما يتحدث الائتلاف الوطني السوري عن وجود ما لا يقل عن 160 ألف معتقل في سجون النظام، وقد نصت مبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب في قبول الحوار مع نظام الأسد على إطلاق سراحهم جميعا. وبحسب عبد الرحمن فإن «النظام السوري وخلال الس --- أكثر