
> الخرطوم : ماجدة حسن: الثقافة السودانية مليئة بالإرث الحميد وغير الحميد ، ففي هذه الثقافة غالبا ما(يفاجأ) البعض بمناسبات ثابتة خلال العام كشهر رمضان والأعياد او اي مناسبات اخرى .وتكمن المفاجأة في ان هذه المناسبات المعروفة من خلال الاجندة العامة تحضر لها الاسر السودانية قبل يوم او اسبوع من حدوثها او في اضيق وقت ممكن مما يشير الى ان المجتمع لا يعمل وفق تخطيط مسبق . وإذا جعلنا الدائرة المجتمعية اكثر ضيقا وحصرناه في الصفوة ، يفاجئك البعض منهم بقوله (ما عندي وقت ما قادر احك راسي) ، فأهمية الوقت في حياة الناس وتنظيمه وإدارته كان عنوان ندوة خصّ بها المجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجي الاعلاميين من مقدمي ومعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية ، بوصفهم الاكثر تعاملا مع ادارة الوقت من خلال الزمن المحدد للبرامج ، وعلى الرغم من فرضية ذلك إلا ان مجموعة الاعلاميين المشاركين في الدورة التدريبية كانوا اكثر دهشة من السياحة عبر ادارة الوقت التي قدمها المهندس السعيد عثمان محجوب رئيس المجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجي خصوصا عندما اوضح ان اليابانيين لهم خطة قرنية . وبمقارنة بهذه الصورة فان معظم السودانيين وقتهم بيد غيرهم وهم المتحكمين فيه ، بمعنى ان لا احد يخطط لأسبوع كامل وان فعل فانه يخرق تخطيطه من اجل مجاملات اجتماعية لم تكن في حسابه وبالتالي يخرج عن جدوله ليترك قيادته للظروف وهذا هو حال الكثيرين . وأشار السعيد الى ان مشروع التخطيط الاستراتيجي يبدأ بالتخطيط الفردي وفق قائمة الانجازات اليومية ، تخطيط ليوم ، ثم لأسبوع وشهر حتى لا نترك شيئا للصدفة وقال : لازم كل موظف يأخذ اجازته السنوية ، من اجل ان يقرأ او يسافر ،و يرفه وعند عودته بالتأكيد سيزيد انتاجه لذلك لابد ان تراعي ادارات شئون العاملين ذلك وتجعل من الاجازة امرا اجباريا خصوصا وان لا مؤسسة تتضرر من اجازة شخص مهما كان .وخاطب الباشمهندس الاعلاميين بضرورة ادخال ثقافة ادارة الوقت في حياة عموم الناس ( ا --- أكثر