ترجمة الراكوبة في الأشهر القليلة الماضية جرى حدث غريب في مدينة الفلوجة في وسط العراق. الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من السنة، كانوا يتجمعون في الميادين العامة للاحتجاج ضد الحكومة الجائرة التي يقودها الشيعة في بغداد. لقد حاول الشباب من السنة والذين كانوا ينامون في الخيام ويستخدمون تغريدات التوتير وحسابات اليوتيوب تحقيق الديمقراطية بأيديهم. ولم يكن هذا ربيع العراق – بالرغم من أن البعض قد اشار إليه كذلك- ولكنه كان تذكير بالفشل الصارخ لعقد من الحرب التي قادتها أمريكا في ذلك البلد. فعندما أعلن الرئيس بوش غزو العراق في شهر مارس 2003،كان إزاحة دكتاتور خطير ومخزونه من أسلحة الدمار الشامل. وأيضا لإبداع ديموقراطية فاعلة وبذلك تكون محفزا لما أسماه بوش " الثورة الديمقراطية العالمية ". ولقد أفترض أن الجهد سيكون زهيد الثمن- سيتطلب عددا قليلا من القوات وزمنا أقل. وبدلا من ذلك كلفت الولايات المتحدة على الأقل 800 بليون دولار، وآلاف الأرواح وتقريبا تسع سنوات منهكة (راجع الرسم البياني أدناه لتفاصيل أكثير للتكاليف المتنوعة). http://big.assets.huffingtonpost.com/0315iraqcost.png أما الضريبة في الجانب العراقي فقد كانت أكبر. فقد خلف عقد من الحرب وراءه الفوضى والفقر، مئات الألوف من المواطنين موتى و ملايين نازحين و طائفية فاسدة تهدد بتقسيم البلد, إن حكومة نوري المالكي و اليت تدخلت في عمل المؤسسات الحكومية المستقلة و أمر باعتقال نائب الرئيس السني بدعوى الإرهاب، وهو يحكم بطريقة تناسب أكثر الطاغية الذي غزت أمريكا العراق من أجل إزاحته. " هذه دولة تم تحريرها" هكذا أعلن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد بعد أيام من الغزو، مع أن المؤشرات الأولى للفوضى بدأت في الظهور. "وهنا شعب يخرج من القهر و ومن قبضة دكتاتور شرير، إنهم الان أحرار". وعوضا عن ذلك، فاليوم في مدينة الفلوجة وهي موقع أكبر حملتين عسكريتين وأشدها تدميرا، فإن أفضل ما يمكن قول --- أكثر
↧