
تختلف اهتمامات المرأة من مجتمع لآخر، وان التقت وتشابهت في حالات كثيرة ، إلا ان حالة هدى تحمل الكثير من الاختلاف ، حين هاتفتها قالت انها قادمة من زحمة الخرطوم لا ترتاح الا برؤية البحر حيث تعشقه . فهذه قصة عشق مختلفة بين هدى صاحبة اسماك الهدى بجبل اولياء والبحر ، والبحر تقف على بابه مرتين مرة تنظر اليه عاشقه تغسل فيه كل همومها ، ومرة مسترزقه على بابه حيث تعمل فيه صائدة للأسماك ?صائدة وليست طاهية- قالت : تعلمت الصيد من الصيادين في منطقة جبل أولياء حيث كنا نسكن ثم بدأت انزل البحر الى أن عملت مراكبي الخاصة. *ألم تجدي صعوبة في صيد الأسماك؟ الصيد ساهل فعند ماتقع الشبكة في الموية عند خروجها تكون خفيفة فالموية تساعد على الخفة لذلك لم اجد اية صعوبة امسك المجداف واجدف بصورة عادية وارمي الهلب وتتم تنقية الشبكة على طريقة الخياطة جزءا جزءا لإخراج السمك ثم تغسل الشبكة لتتهوى لإعادة الكرة. *هل تعلمت الصيد من والدك؟ هو متعة بالنسبة لي في المقام الأول وشئ جميل (ولو عندك هم بروح) وجر السمكة وأخرجها مثل التسبيح (كأني بسبح) هوايتي البحر ناس أبوي يصيدون بالصنارات وليس كما أفعل أنا. *يقولون البحر غدار؟ البحر ماغدار لكن له أوقاته وخروجه له مواسم فحفظنا الماء وتقلباته وعندما نرى الموجة عالية نتجنبه. *ماهي أصعب المواقف التي واجهتك فيها؟ لم يحدث لي ابدا مكروه ، في مرة ضربتني قرنتية كسرت المجداف واصبحت اشيل الهلب وارميه خارجا واجر الى ان وصلت البر وبعد خروجنا عرفنا انها قرنيتة ، قمنا بالبلاغ عنها ووصلوا ناس الحياة البرية وعملوا اللازم ، وكنا في السابق نرى التماسيح بصورة عادية لكن بعد أن عمرت البلد منعت أعشاب النيل ظهور التماسيح رغم انها كانت لاتخيفني نضربها بالمجداف تمشي. *الصيد للمرأة ألا يقابل بالاستغراب ؟ مافيها حاجة ، في النيل الازرق يحترف الرجال الصيد عندما لايجدون من يجر معهم يستعينون بالنسوان في الصيد بدل الرجال. *مابعد الصيد ، ما ال --- أكثر