ابراهيم ميرغني بعد ان وقع الفاس في الراس قال وزير الصحة الاتحادي ان عدد الأطباء المهاجرين يوازي عدد خريجي كليات الطب ، وأضاف في لقاء تنويري بالوزارة أمس أن السودان طلب من مجلس وزراء الصحة العرب اصدار قرار لتنظيم هجرة الكوادر الطبية عبر توقيع مذكرة تفاهم بين الدول المستقبلة للكوادر والدول المرسلة. وحتى لا نندهش من ضخامة الارقام فلنستعرض بعض واقع الأطباء والصحة خلال السنوات الماضية . إعتداءات علي الأطباء من مواطنين ونظاميين وغيرهم داخل المستشفيات . اعتقالات لاطباء وطبيبات ومنعهم من دخول المستشفيات عندما يحتجون او يضربون. عدم استيعاب الأطباء في الخدمة بعد انتهاء فترة الامتياز بحجة عدم وجود وظائف مما اضطرهم لامتهان مهن أخرى. ضعف أجور الأطباء بصورة عامة. تدني البيئة الصحية وبيئة العمل في المستشفيات العامة ،وتشريد الأطباء تبعاً لمصلحة القطاع الخاص . الفساد والمحاباة وغيرها من التشوهات التي تعصف بوزارة الصحة المركزية والولائية . غياب التدريب والتاهيل والاهتمام الرسمي بفئة الأطباء. تجفيف المستشفيات العامة والتخلص منها . هذا الواقع المزري انعكس على الأوضاع الصحية ببلادنا فظهرت أمراض في مناطق كانت خالية منها كالكلازار والدرن والكبد الوبائي وخلافه ،ورغم ذلك يتمسك الأطباء بنقابتهم وبواجبهم الانساني تجاه مرضاهم ويتغلبون علي الظروف وخير مثال على ذلك مواقف نقابة الأطباء والكوادر الصحية التي تواصل الاحتجاج علي خصخصة الصحة وبيع المستشفيات ، وتنحاز للمرضي والفقراء . الميدان
↧