واشنطن: محمد علي صالح بعد أن كان استقال في الصيف من وظيفته كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا، وحمل الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن مسؤولية فشله، عارض كوفي أنان، أول من أمس، أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وقال، في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»، إن التدخل «سيجعل الوضع أكثر سوءا». لكن أنان نفسه، في مقابلة سابقة، كان قد اعترف بأن التدخل العسكري أحيانا «لا بد منه»، مثلما حدث في البوسنة وكوسوفو بموافقته عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة. في مقابلة تلفزيون «سي إن إن»، وإجابة عن سؤال عن التدخل العسكري في ليبيا، قال «في ليبيا، التي يشير إليها كثير من الناس، الوضع مختلف. سوريا ليست ليبيا، سوريا تقع في واحدة من المناطق الأكثر تقلبا في العالم. سوريا تجاور العراق، وتجاور لبنان حيث توجد مشاكل كبيرة. سوريا تقع في منطقة فيها مختلف أنواع العناصر الجهادية.. ثم هناك طبيعة المجتمع السوري، وهو مجتمع فسيفسائي (متنوع الطوائف)». وسخر أنان من دعوات بعض الدول الكبرى بأن «شيئا ما» أو «أي نوع من أنواع التدخل» يجب أن يحدث لوقف الحرب في سوريا. وانتقد الذين «يقولون إن أي محاولة للتوسط تعطي الأسد مزيدا من الوقت لقتل شعبه»، وقال إن «هذا هراء». وأشار إلى أن من بين الذين يدعون إلى التركيز على الحل العسكري نائب المرشح الرئاسي الجمهوري بول رايان. ووصف أنان ريان بأنه «مخطئ»، وتابع أن «رفع مستوى آمال السوريين؛ في الوقت الذي لا تتوافر فيه الحماسة الكافية لدى الدول الأخرى للتدخل، يزيد من تعقيد الأمور». غير أن أنان نفسه كان هدف انتقادات كثيرة له بسبب استقالته، وبأنه يتحمل مسؤولية فشل مهمته.. وأن أنان لم ينتقد الرئيس بشار الأسد عندما كان وسيطا، وأراد أن يكون محايدا بين نظام ديكتاتوري ومعارضة تريد الحرية. إلا أن أنان، بعد استقالته وبمناسبة صدور كتاب مذكراته، هاجم الرئيس الأسد، وقال إنه «يجب أن يرحل». وقال في مقابلة مع إذاعة «إن بي --- أكثر
↧