
قراءة في المشهد السياسي: على هامش…..! · مناخ التفاوض يسيطر عليه منهج التجزئة الناتج من إصرار الحكومة على أن قضيتي منطقتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، لا علاقة لهما بالأزمة العامة. د. الشفيع خضر سعيد على هامش تفشي الحروب والجوع والمرض والمعاناة الإقتصادية، والتي تسببت فيها حكومة تستطيع (مطرة واحدة) أن تفضح عجزها وفشلها وتخلخل الفساد في مؤسساتها (أنظر فقط عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم التالي لهطول الأمطار في عاصمة البلاد). وعلى هامش القمع والاعتقالات التي صاحبت وأعقبت الإحتجاجات الشبابية الأخيرة ضد الغلاء ومضاعفة أسعار السلع الضرورية والأساسية لمعيشة المواطن. وعلى هامش حمى الخوف الحكومي الذي دفعها إلى منع صدور صحف وفرض الرقابة القبلية على البقية وحجب العديد من المواقع الإلكترونية الإعلامية، ومنع عددا من المنتديات الفكرية، بل والخوف حتى من من مجرد حفل تأبين، فمنعت ليلة تأبين الراحل الشامخ الأستاذ الصادق شامي. وعلى هامش التناقضات التي تعكس حالة الفشل، حيث المصائب تتنزل يوميا على الحكومة، جراء ما إقترفت يداها وهي تبتدع سياسات التمكين عبر التعامل مع القبيلة والإثنية، وآخرها غضبة قبائل الفلاتة والمناصير، وعلى هامش إستمرار العبث بمصالح الناس، فتتم مضاعفة سعر تعريفة الكهرباء، وتعلن جمعية حماية المستهلك رفضها لهذه الزيادة وتعتبرها غير قانونية وغير دستورية، مثيرة التساؤلات حول كشف حساب المدفوعات والمنصرفات لمملكة الكهرباء والسدود، وعلى هامش الخوف من أن يأتي صباح جديد بحالة تقشف أخرى يدفع الشعب تكلفتها أرطالا من لحمه (الكملان أصلا) للحكومة الجشعة الساهية من غضبة الحليم، وعلى هامش تعارك الحكومة مع حكومة جنوب السودان في مفاوضات أديس أبابا، وحركة أقدامها مقيدة بالميقات الزمني المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي، والذي ينتهي اليوم!…، على هامش كل ذلك، يقف الشعب على أمشاطه متحفزا للحظة الوثبة القاضية. وكأن الحكومة لا تراعي ولا --- أكثر