
القاهرة: د. هاني رمزي عوض لا شك أن الجميع ما زالوا يتذكرون حالة الرعب التي انتابت العالم عند ظهور مرض إنفلونزا الخنازير عام 2009 بشكل وبائي استدعى تضافر جهود العديد من المنظمات المعنية بالصحة وعلى رأسها منظمه الصحة العالمية، حيث تسبب المرض في حدوث العديد من حالات الوفاة حول العالم. والمرض هو نوع من أنواع الإنفلونزا شديدة الخطورة التي يمكن أن تسبب الوفاة، ولذلك فهناك أهمية خاصة لمحاولة إيجاد مؤشرات لتحديد الأطفال الذين يمكن أن يكونوا عرضة أكثر من غيرهم للتعرض لمضاعفات الإنفلونزا. * عوامل خطورة قام فريق عالمي من أطباء الأطفال ممثلين عن أطباء الأطفال العاملين في أبحاث طب الطوارئ في العديد من الدول بتحديد العوامل الأكثر خطورة بهدف لفت نظر أطباء الأطفال إليها، في حالات تفشي مرض الإنفلونزا (H1N1 influenza) بشكل متزايد أو وبائي، وهو ما سمي في ذلك الوقت إنفلونزا الخنازير (Swine Flu). وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تعدد التفصيلات الإكلينيكية المحددة لاحتمالات تطور حالات الإنفلونزا أو ما يشابهها من أعراض طبية يمكن أن تصل إلى الوفاة. وهذه الدراسة نشرت في النسخة الإلكترونية من المجلة الطبية البريطانية (British Medical Journal). فحصت الدراسة أعدادا من بين آلاف حالات الأطفال التي وصلت إلى ردهات الطوارئ بالمستشفيات جراء مرض الإنفلونزا من 12 دولة. وبلغ عدد الحالات نحو 256 طفلا من 79 غرفة طوارئ، وذلك في عام 2009، وهو العام الذي شهد ظهور حالات إنفلونزا بشكل أقرب للوبائي خاصة مع المخاوف العالمية من انتشار إنفلونزا الخنازير وقتها. وأوضحت الدراسة أن الأعراض الإكلينيكية يمكن أن تتشابه مع الإنفلونزا. وكانت الدراسة قد قامت بفحص التاريخ المرضي والكشف الإكلينيكي، وحددت عوامل الخطورة وهي: - تاريخ مرضي لمرض مزمن في الرئة - تاريخ مرضي لمرض الشلل الدماغي (cerebral palsy) أو التأخر في النمو - علامات صعوبة في التنفس مثل انقباض شديد في عضل --- أكثر