
أعلن علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي المنتخب، أنه لا يجد أي غضاضة في عودة السيدة صفية فركاش، أرملة العقيد الراحل معمر القذافي، إلى مسقط رأسها في مدينة البيضاء الليبية، مشيرا إلى أنها ستعامل كأي مواطن ليبي عادي. وفى أول تعقيب رسمي على المعلومات التي انفردت «الشرق الأوسط» قبل يومين بنشرها بشأن موافقة السلطات الليبية على عودة أرملة القذافي إلى البلاد للمرة الأولى منذ سقوط نظام القذافي، قال زيدان في مقابلة بثتها قناة «الوطنية» الليبية الفضائية مساء أول من أمس «ولا تزر وازرة وزر أخرى، وإذا كانت السيدة صفية فركاش، وهي من مواطني البيضاء، تريد العودة إليها، فهي ليست مطاردة من القضاء، وليس عليها شيء، وينبغي أن تعود». وكان زيدان يرد على سؤال لقناة «الوطنية» الليبية حول ما انفردت «الشرق الأوسط» بنشره، لكنه لم يؤكد أو ينف ما أبلغه مسؤول ليبي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» حول أن عائلة القذافي الموجودة في الجزائر قد غادرت الأراضي الجزائرية إلى دولة أخرى ما عدا زوجته صفية فركاش. وأضاف زيدان «نحن نطلب من جميع الليبيين في الخارج أن يعودوا، من هو مطلوب من القضاء سيتم التحفظ عليه ويعامل معاملة حسنة كما عومل البغدادي (المحمودي آخر رئيس حكومة للقذافي) وعبد الله السنوسي (صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية)، ومن رجعوا هم في السجن في ظروف اعتقال تتفق والمعايير الدولية للسجون إلى أن تتم محاكمتهم بالعدل والإنصاف، والذي ليس عليه تحفظ رجع إلى بيته وسيعامل كمواطن عادي إذا لم يكن عليه أي تحفظ قضائي». ومضى قائلا «أنا لا أريد أن أتكلم عن أشخاص بالأسماء، أنا في موقع كل الليبيين بالنسبة لي مواطنون ينبغي أن أحترمهم وأحترم إنسانيتهم ولا أنالهم بأي كلمة تؤذيهم أو تسيء إليهم». ويعتبر زيدان أول مسؤول ليبي يعلق بصورة رسمية على احتمال عودة أرملة القذافي إلى البلاد مجددا. وما زال الساعدي نجل القذافي مقيما في النيجر، بينما لقي ثلاثة من أشقائه مصرعهم --- أكثر