Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

ما قتل طلاب دارفور.. ترعة الجامعة أم أزمة الحكم؟

$
0
0

كمال الجزولي سواء ثبت أن طلاب دارفور -الذين عُثر على جثثهم، نهار الجمعة 7 ديسمبر/كانون الأول 2012م، طافية في ترعة بالقرب من مباني إدارة جامعة الجزيرة بوسط السودان- قد ماتوا تحت تعذيب ما، قبل أن يُلقى بجثثهم هناك، حسب رابطة الطلاب، أو أنهم قد أُغرقوا بأثر مطاردتهم، ضرباً ودفعاً، إلى جوف تلك الترعة، حسب هيومن رايتس ووتش فالنتيجة، في النهاية، واحدة، فحواها أنهم قُتلوا، وذلك مقابل التفسير الرسمي الذي يوعز بأنهم "غَرقوا" من تلقاء أنفسهم، مما يُستشفُّ من تباطؤ السلطات، وجرجرتها لأقدامها، وعدم إبدائها الرغبة في تقصي الحقائق بالجدية والسرعة المطلوبتين، وترويجها الفوري الواسع، مع حجب التفاصيل، من جهة أخرى، لموجز تقرير التشريح الصادر من غير ذوي اختصاص بالطب الشرعي، لانعدامهم في السودان، بأن الموت ناجم عن أسفكسيا الغرق، فقط لا غير. (1) الحادثة التي نتج عنها، أيضاً، فقدان طالبين آخرين لا يُعرف إن كانا فارقا الحياة، بذات الأسلوب، أم أنهما أُخفيا قسراً، وقعت على خلفية اتهام أولئك الطلاب بتنظيم اعتصام بمباني الجامعة، في سياق نزاعهم مع إدارتها المدعومة من اتحاد الطلاب الحكومي، بسبب رفضها إعفاءهم من رسوم الدراسة، حتف أنف اتفاق أبوجا (مايو 2006م)، وتوجيه رئيس الجمهورية الصادر بموجبه. ورغم أن كثيرين استبعدوا "العنصرية" كباعث على الحادثة، مستندين في ذلك إلى وقوع الاعتداء على طلاب دارفور، عادة، ضمن سلسلة اعتداءات قوى الأمن على طلاب عموم أهل السودان دون فرز، الأمر الذي ما انفكت تشهده، طوال العقدين الماضيين، شتى الجامعات، في مختلف المناسبات، إلا أن وقوع أغلب الضحايا، في أغلب المرات، من طلاب هذا الإقليم بالذات، لمِمَّا يمنح هذه التعبيرات منطقها المقبول، لدى آخرين كثر، بنفس القدر، للأسف الشديد. الشاهد أن السلطات، كما في المرات السابقة، لم تعر حادثة الجزيرة ما تستحق من اهتمام فوري، فبقيت تتباطأ، وتتثاءب، مكتفية باجتماعات داخلية، --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles