جبل عامر: عبد الرحمن إبراهيم : ظلت منطقة جبل عامر الواقعة بمحلية السريف بولاية شمال دارفور منسية بيد ان اكتشاف بعض معدني التعدين الاهلي وضعوا اسمها على ألسنة الكل ، وكانت قصة الشخص الذي عثر على قطع من الذهب قدرت بنحو ملياري جنيه دفعت الآلاف الى ولوج عالم البحث عن الذهب في منطقة جبل عامر وتحولت من منطقة يسكنها حوالي خمسين نسمة الى مدينة يستوطنها الآلاف ،الوافدون من بقاع السودان المختلفة وبعض الاجانب البعض حمل آمالهم وتطلعاتهم على معدات يدوية ابوراسين ، كوريك ، حفارة وطورية ويدفع المعدنون حوالي (300) جنيه للجنة تصديق حفر الآبار التى تقوم بتصديق الآبار . وساهمت الاخبار المتواترة عن حجم الذهب المستخرج في المنجم الى تدافع الآلاف من السودانيين والاجانب من دول الجوار وخاصة دول غرب افريقيا للمجئ للمنطقة باعداد كبيرة تفوق حد الخيال للعبور لمنطقة جبل عامر عبر الحدود المفتوحة بولاية غرب دارفور. وظلت المنطقة خلال الشهور الاولى تستقبل يوميا المئات من القادمين اليها من مختلف دول افريقيا وشهدت المنطقة فى بداية التنقيب الاهلي صراعات قبلية راح ضحيتها البعض من ابناء منطقة ام شالاية وكادت تعصف هذه الاحداث بالمنطقة ولكن تدخل الحكماء من قيادات القبائل بتلك المنطقة استطاعت التحكم والسيطرة على الاوضاع الامنية وذلك من خلال لجان الامن والمراقبة التى تم تكوينها من الادارات الاهلية والقوات النظامية، فتم تنظيم العمل بصورة جيدة وفرضت بعض العقوبات ضد كل من يعتدى على اى شخص او من يقوم بالنهب او السرقات بداخل المنجم ، فضلا عن فرض رسوم على الآبار من ( 300 ) الى (500) جنيه لتذهب هذه المبالغ لتسيير اعمال هذه اللجان ولجنة القرية حتى تساهم بها فى توفير الخدمات لاهالى المنطقة ، فأصبحت المنطقة قبلة لكل من يحلم بالثراء والرفاهية. وبسبب الاعداد الكبيرة من الباحثين عن الذهب في ظل قرية محدودة المساحة والسكان بدأت الآثار السالبة من التعدين الاهلي تظهر على الخدمات ال --- أكثر
↧