
الطاهر ساتي ** تسألهم عن رائحة التلوث والنفايات، فيجيبونك عن لون وطعم العسل..فلنقرأ رد فعل وزارة المالية، على لسان وزير الدولة بالمالية، الدكتور عبد الرحمن ضرار، إذ يقول هذا الوزير لصحف البارحة - معقباً على قضية أسباب إرتفاع أسعار الأدوية - بالنص : ( لم نضع أي رسوم على الأدوية بعد إجازة الميزانية، ونحن ندعم القمح والوقود)..حديث يتذاكى به على عقول الناس وأسطر الزوايا الفائتة، ومراد به تضليل الرأي العام أيضاً..لم نتحدث عن دعم الدولة للقمح والوقود، لابالنفي ولابالتأكيد ولا بمجرد تلميح، بل كان - ولايزال -الحديث عن أسباب إرتفاع أسعار الأدوية رغم أنف (الإعفاء الجمركي) ..!! ** تصريح وزير الدولة بالمالية يعيد إلى الأذهان وقائع مؤتمر صحفي شهير عقده أحد الولاة بمنبر وكالة سونا عقب فشل الموسم الزراعي بولايته، إذ خاطب الإعلام قائلاً بالنص : ( ح نستعد للموسم الجاي، وبالمناسبة إكتشفنا كميات كبيرة من الفوسفات في ولايتنا).. خرجنا من قاعة المؤتمر وبحثنا - ولازلنا - عن العلاقة ما بين فشل الموسم الزراعي وإكتشاف الفوسفات..وليس في الأمر عجب أن يتحفنا وزير الدولة بالمالية بمعلومة مفادها ( دعمنا القمح والوقود)، عندما نشير إليه بكل وضوح إلى أسباب إرتفاع أسعار الأدوية..وهي ثلاثة فقط لاغيرها..قلتها ثم كررتها، وها هي الإعادة، وعسى ولعل يقرأها وزير الدولة بالمالية بحيث لايكون إستيعاب الأسباب او تبريرها تعقيباً من نوع (نحن ما ح ندعم حماس) ..!! ** وعليه، أسباب إرتفاع أسعار الأدوية بنسب تتماوج ما بين (40/ 60%)، هي : الرسوم الملقاة من قبل وزارة المالية على الشركات والمصانع في ميزانية هذا العام..وهى أكثر من (34 رسم)، وتقدر جملتها ب(19 مليار جنيه)، والوثيقة التي بها تفاصيل هذه الرسوم تحمل ديباجة وزارة المالية أيضاً، أي هي رسوم بعلم وتخطيط وزارة المالية، فلماذا يلوي وزير الدولة بالمالية عنق الحقيقة بالنفي؟..فالرسوم التي يصطلي بها المواطن في جوف الميزانية --- أكثر