
محمد الامين عبد النبي .. ما فتئت الحركة الإسلامية ترمينا بكل جديد فمنذ ان بدأ عهد تكبير الشجر وتسيبح القمري وكرامات الغابات ومعجزات الصحاري بتنا نري في كل لحظة المثير والخطير في فقة الحركة الاسلامية وهي تنتقل بنا من جدلية الثورة الي مرحلة الدولة حتي فاقت كل تصورات وأساطير ود ضيف الله . ونحن نتحدث عن الحركة الاسلامية فاننا نعني هذا المسخ الذي كتب علينا بذل كل انواع الصبر لمعايشته في السودان، ونحن قطعا لا نعني الحركة الاسلامية ذلك الحلم الذي راود المشائخ العظام جمال الدين الافغاني وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيرهم ، لان الحاصل الان ليس له علاقة بالحركة الاسلامية ومنطلقاتها فكراً ومنهجاً واهدافاً وجمهوراً. ما إن أنهي المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية في السودان فعالياته الأ وكشفت التيارات المتصارعة داخل قاع الاسلاميين عن قناعها السلطوي بدعاوي الإصلاح ، وطفحت علي السطح الإنقسامات والإحباطات وإتسعت رقعتها وأصبحت علي صفحات الجرائد ، وماذال المواطن العادي منتظر إجابات للأسئلة الملحة والعالقة حول ماهية العلاقة ما بين الحكومة والحركة والحزب؟ والتي فشل مؤتمرها السابع في الاجابة عليها وتقييم تجربة الحركة الاسلامية في الحكم وكيفية التعامل مع المستجدات علي مستوي الساحة المحلية والإقليمية والدولية ؟ وما هي الرؤي والمشروعات الجديدة لحل الازمة الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوداني؟ ، جاءت نتائج المؤتمر مخئبة لأمال حتي عضويته وتسأل احدهم ماذا تتوقعون من مؤتمر بهذا العدد الضخم من العضوية والضيوف أن يفعل خلال ثلاثة أيام فقط سوى الهتاف والطبطبة والتزاحم لتقديم فروض الولاء والطاعة لقيادة الدولة ؟ ، لو كان الهدف مواجهة الحقيقة والنقد والإصلاح لكان الحضور نوعي ومحدود ولناقش القضايا الكلية للبلاد بدلاً من الإنغماس في القضايا الصغيرة والمحصورة في الهياكل والبرنامج للحركة ونفض عنها الغبار. وبذلك يعتبر المؤتمر تظاهرة اكثر من أ --- أكثر