الخرطوم (أ. ش. أ) قال الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية والقيادى بحزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم، إن الحزب "ليس بريئا من الأمراض التى تعانى منها الأحزاب السودانية ولكنه أخف حالة". وأضاف الوزير خلال حديثه فى ندوة (مجهودات السلام فى السودان الآمال والتحديات) التى أقامها مركز الإنتاج الإعلامى بالخرطوم الأربعاء، أن هناك مشكلة حقيقية فى المجتمع السياسى بالسودان ومعالجته تتطلب دراسة من داخل المؤسسات السياسية لإحداث خطة تنال رضا الجميع تصل بها إلى المقاصد المطلوبة. وأوضح أن الاختلاف السياسى فى السودان عادة ما يتحول إلى نزاع وعندها تبرز المشكلة "لأن ثقافتنا فى السودان كثير منها ثقافة بدوية لذلك نشأت السياسة السودانية على عدم قبول الآخر، وأن الحرب هى جزء أصيل من هذه الإشكالية". ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن القيادى بالحزب الحاكم قوله "إن الإنقاذ فى أول أيامها قررت مبدأ قبول الآخر والإفساح له ولكن المعارضة هى التى رفضت، وحاولت أن تقصى الحكومة ولا تزال"، مؤكدا أن الأحزاب التى تدعى الديمقراطية لا تمارس الديمقراطية بداخلها.
↧