Quantcast
Channel: صحيفة الراكوبة | الأخبار
Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

هل اختطف السياسيون ثورات الشعوب العربية؟

$
0
0

صار اعضاء حركة النهضة في تونس ومنتسبو جماعة الاخوان المسلمين والتيارات السلفية الاخرى المتحالفة معها في مصر يتحدثون عما يسمونه بمحاولات اجهاض الثورة. كما لو أن الثورة كانت هبتهم ولقيتهم النفيسة. كما لو أنهم هم الذين تقدموا الصفوف وتحدوا بصدور عارية شرطة بن علي وبلطجية مبارك. بقلم: فاروق يوسف لنعد قليلا إلى الوراء. لم يكن محمد البوعزيزي منتميا إلى حزب النهضة. لقد أشعل الشاب التونسي النار بجسده لا لإسباب عقائدية، بل اعلانا عن ضيقه بالعيش في بلد صارت البطالة فيه ايقونة سياحية. لو كان البوعزيزي عضوا في حزب أو عصابة لما انتحر. في مصر قتلت الشرطة الشاب خالد سعيد الذي لم يُعرف عنه شغفه بأفكار جماعة الاخوان المسلمين. ولو كان ذلك الشاب عضوا في الجماعة المحظورة لما تجرأت الشرطة على قتله علنا. ما كان البوعزيزي إذاً يقتل نفسه وما كانت الشرطة لتقدم على قتل سعيد. ثنائية حائرة تكاد تشير إلى الموقع نفسه. لم تكن شرارة الثورة في تونس نهضوية ولم تكن في مصر اخوانية. التاريخ لم يكن عادلا. كان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وهو رجل مخابرات قد فر من البلاد أثر تفاقم الاحتجاجات، ويقال أن هناك من غرر به، محليا وعالميا. الواقع يقول أنه لم تكن هناك قوة متماسكة تقف أمامه. لقد غصت تونس بهياج شعبي من غير أن تظهر قيادات على الملأ. فر بن علي ولم تستقبل فرنسا طائرته. رحبت به السعودية ووضعته في قصر إلى الأبد. في مصر حدث ما يشبه ذلك. لقد وضع الرئيس المصري حسني مبارك نفسه في قفص حين صار ينظر إلى ما يجري في ميدان التحرير من جهة كونه مجرد العاب صبيانية. كما أتوقع فان فرعون مصر لم يكن في حاجة إلى أن يُغرر به أحد. ذهب إلى شرم الشيخ، بعيدا عن الصراخ ليكتب هناك آخر فصل من فصول مسرحيته. في الميدان لم يرتفع شعار حزبي واحد. على الأقل لم يكن هناك شيء ولو صغير يذكر بجماعة الأخوان المسلمين ولم يرفع المعتصمون شعارا دينيا واحدا وكانت القيادات ك --- أكثر


Viewing all articles
Browse latest Browse all 35062

Trending Articles